التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تختارين شريك الحياة بطريقة صحيحة ؟

أسئلة ستتمنين لو أنك عرفتيها قبل الزواج !

السلام عليكم و رحمة الله

أهلا و سهلا صديقاتي كيف حالكم اعرف أنكم اشتقتم لي و أنا أيضا اشتقت لكم و للمدونة، المهم مهما طال غيابي فسأعود أكثر شوق لها و لكم.
موضوع اليوم و بما أنني حديثة عهد بالزواج :) فسأشارك البنات الغير المتزوجات مجموعة من الأسئلة المهمة التي يجب أن تسألها لنفسها و تجيب عنها بكل صدق قبل الارتباط بأي شخص، تفاديا لمشاعر الندم فيما بعد الزواج أو احساس أن هذا الشخص لم يكن هو الاختيار الصح، كذلك هذه الأسئلة ستسهل عليك اختيار شريك الحياة برضا و قناعة و تساهم في اتضاح الرؤية أمامك قبل الارتباط به.


الأسئلة هذه غالبا لن تجديها على الأنترنيت مهما بحثتي فلذلك اخترت ان أكتب عنها و أسهل على الكثيرات موضوع الاختيار الذي لن أقول أبدا بأنه سهل، و انما مرهق، صعب بعض الشيء، يحتاج لمجهود داخلي و طاقة قد لا يلاحظ البعض أنك تبذلينها فيه، فلذلك هو يحتاج كل هذه العناية.

هل سألت نفسي هذه الأسئلة قبل الزواج ؟

نعم، بالتأكيد فعلت، صحيح لم يكن لدي الوقت الكافي لأجالس نفسي جلسة مطولة صادقة مثل ما أفعل دائما، لكنني فعلت كل ما سنحت لي الفرصة ان أكلم نفسي.

لماذا ؟

لأنه بكل بساطة قرار الزواج بالنسبة لي هو قرار جد مهم بل و من أكبر و أهم القرارات التي من الممكن أن نتخدها في حياتنا، فبنظري يستحق جلسة مع النفس يستحق أن أناقش نفسي عنه و أصادقها، يستحق أن أستخير و أستشير عنه و يستحق كذلك أن أسمع رأي صوتي الداخلي عنه و أقيس مدى ارتياحي و اتبع العلامات و الرسائل الكونية التي تساعدني على اختيار الطريق الصح.
أي شخص لا يرى موضوع الزواج بهذه الجدية رجاءا أعد ترتيب أفكارك و أولوياتك و اجعل "الزواج السعيد الناجح" أحدها.

دون أن أطيل الكلام دعونا نكتشف معا ماهي هذه الأسئلة.



1- هل تستطيعين أن تطيلي النظر إليه و التأمل فيه ؟
الزواج شراكة ان شاء الله ستستمر مدى الحياة و ستنظرين لوجهه مرات عديدة في اليوم، فهل تستطيعين النظر مطولا لهذا الشخص و بتأمل و امعان ؟ سؤال من الضروري أن تسأليه لنفسك و الا فكيف ستشعرين بجميع المشاعر الجميلة الناتجة عن النظر؟! و ان كان جوابك بلا فبرأيي لا تجبري نفسك على هذا الزواج.

2- هل سيسعدك انجاب أطفال يشبهونه و يحملون صفاته أو بعضا منها ؟
أكيد احدى الغايات الكبرى من الزواج هي انجاب أطفال، و من الطبيعي انجاب أطفال يحملون مزيجا من صفاتك و صفات شريك الحياة سواء الجسدية أو السلوكية، فهل سيسعدك حقا انجاب أطفال يشبهون والدهم سواء من الناحية الجسدية أو السلوكية، أم سيزعجك ذلك ؟ سؤال قد لا يتنبه له البعض الآن و لا يهتمون له لكن نتائجه ستظهر عاجلا أم آجلا فاستعجليها.

3- هل تستطيعين تقبل هذا الشخص بعيوبه قبل مميزاته ؟
جميعا تعجبنا مميزات شخص و نتباهى بها أحيانا، لكن القليل من يستطيع تقبل أن هذا الشريك فيه عيوب مثله مثل باقي البشر بيما فيهم نحن. فهل تعرفين عيوبه و تمتلكين القدرة على تقبلها ؟ اسأليه ما هي عيوبه بصدق و صراحة و ناقشي الفكرة مع نفسك مسبقا.

4- كيف تتخيلون حياتكم الزوجية بعد سنين من العشرة ؟ هل تتوقعين أنه سيكون هناك تجاذب أم نفور ؟
اطمئني فعلامات التجاذب أو النفور تكون واضحة من أول جلسة و لقاء، فإن كنت لا تشعرين بالراحة و الطمأنينة تجاه هذا الشخص من الأول فلن تشعري بها بعد 20 سنة من الزواج، هنا استفت قلبك فإن كان هناك راحة فهذا جميل و إن لم تكن فكيف بامكانكم تحقيق الغاية الجميلة من الزواج و هي "السكن" ؟

5- ما مدى توافقكم من ناحية الأفكار، القناعات و المعتقدات ؟
بعض الاختلاف المحمود وارد بل ضروري في العلاقة الزوجية لاستمرار الزوجين في تطوير بعضهم البعض و تكملة الواحد الآخر في جانب أو جوانب معينة، لكن يجب ادراك ما مدى توافق قناعاتكم و أفكاركم حول مواضيع مهمة و أساسية جدا كالحياة مثلا، المرأة العاملة، مساعدة الأزواج بعضهم لبعض، الأطفال، المسائل الدينية، المواضيع المالية،.... اختلافكم في مواضيع جد مهمة قد تشكل العمود الفقري للحياة فلن يكون بشارة خير لما في المستقبل، لأنكم ستختلفون أكثر بمجرد النقاش عنها فيما بعد.

6- تخيلي هذا الشخص في أسوء حالاته و غضبه ماذا ستكون ردة فعلك ؟
لنكن واقعيين، الحياة الزوجية ليست بالضرورة وردية كما يبدو في المسلسلات، قد تكون كذلك و قد يتخللها من فترة لأخرى بعض التحديات و الاحتكاكات التي لا يمكن أن تستمر و تتطور و تنمو بدونها، تخيلي عزيزتي زوجك المستقبلي في أسوء حالاته أو غضبه هل ستتحملينه ؟ هل ستكونين قادرة على احتوائه فيما بعد ؟ هل ستنسين الخلافات و ستحبينه بنفس القدر أو أكثر ؟ أم عكس كل هذا هو ما سيحصل ؟ ان لم تكوني قادرة على احتوائه و تحمله بأسوء حالاته فلا تتأملي بالحياة الزوجية الوردية.

7- هل لديكم على الأقل هواية واحدة مشتركة ؟
لا تعتقدون أن موضوع الهوايات غير مهم أو ثانوي، بالعكس هو جد مهم لاستمرار العلاقة الزوجية براحة و سلالسة و لكسر قيود الملل أو الروتين التي قد تظهر فيما بعد. شخص يشاركك على الأقل هواية واحدة هو شخص ستأنس الروح برفقته ستستمتع برفقته ستحبه أكثر ستتشارك معه أفكار عن الهواية ستمارس الروح الشيء الذي يشغفها و يسعدها برفقته. تناقشو مع بعضكم البعض فربما تهوون السفر فتسافرون معا، أو تقرئون كتابا مع بعض، أو تشاهدون أفلام كرتون مع بعض أو تحبون معا الطبخ فتبدعون معا... هناك الكثير الجميل خلف الهوايات فلا تفوتي هذه النقطة.

8-  الزوج مرآة الزوجة و أصدق انعكاس لها، هل تقبلين اكتشاف عيوبك و الأمور المزعجة فيك من خلاله ؟
باختصار ما يضايقك فيه غالبا هو موجود بداخلك، هل انتِ مستعدة ان تكتشفي و تواجهي عيوبك من خلاله ؟ هل أنت مستعدة أن تسألي نفسك في كل مرة لماذا أزعجني هذا الشيء فيه و تغوصين في داخلك أم ستكتفين باضافة هذه الأشياء إلى قائمة عيوبه هو و اثقاله بها ؟ هذه فرصة لك تكتشفين نفسك أكثر من خلال أقرب شخص لك و الذي هو الزوج، أشاركك سرا من أسراري، لطالما كنت أخاف من موضوع الزواج بسبب خوفي من موضوع الانعكاس هذا، عندما تصالحت مع نفسي لم يعد من المزعج أن أرى عيوبي بوضوح في المرايا المحيطة بي و هم أقرب الناس لي.

9-  ما نظرته للمرأة ؟ و ما رأيكِ أنت بذلك ؟
شريك حياتك المستقبلي كيف ينظر للمرأة ؟ هل يا ترى يراها كيان، انسان له مشاعر و لديه عقل يفكر و أفكار نافعة و يراها نصف المجتمع أو أهم جزء فيه، هل يراها مربية الأجيال هل يراها كائن جميل خلقه الله بعناية خاصة أم أنه يا ترى لا يكتفي من ترديد ناقصات عقل و دين ؟! ان كان من النوع الثاني فلا تتوقعين منه المدح و الثناء و العناية الخاصة و رفقا بالقوارير و مراعيا لعواطفك و تقلبات مزاجك و حضنا دافئا لك عند خوفك و انفعالاتك ... بل أقول لا تتفاجئي بشتيمة، بتجريح، بتعنيف لأنه يرى المرأة عبارة عن جسد فقط مليئ بكومة من المشاعر المضطربة التي لا يرى لها داعي. صديقيني من صالحك معرفة نظرته للمرأة مسبقا.

10- كيف هي علاقته بأهله عامة و والديه خاصة ؟ 
من الأخير سأقول الرجل الذي لا يحتضن والديه و يقبل رأسهما و يديهما و بار بهما لا يصلح أن يكون زوجا، و لا تتقوعي ان لم يبر بوالديه و يحسن لأهله أنه سيعتني بك و يقدم الأمان و الحب لأطفالك.
تصالح الرجل مع أصله و السبب الذي كان خلف تواجده في هذه الحياة و الذي هو والديه دليل على استقامة نفسيته و سلامة قلبه و روحه فاضفري بخيرهم لأهله و والديه.

11- هل تعتقدين بأنك ستتطورين برفقة هذا الشخص أم في كل مرحلة ستعودين خطوتين للوراء ؟
الرجل المتصالح مع ذاته و الآمن داخليا لا يخاف من أن تتطور زوجته، بأن تتابع دراستها بأن تحقق ذاتها من خلال العمل الذي تحبه بأن تستقل ماديا بأن تحقق شغفها و تنجز هواياتها لا يخاف بأن تتفوق عليه حتى، فتجدينه في كل خطوة من حياتها و هي معه يمسك بيدها و يمشي بها نحو الأمام تجاه ما تحب و ترغب، و فوق كل ذلك يقدم لها كل الدعم المادي و المعنوي الذي تحتاجه. في حين الرجل الغير الآمن الذي يخاف من أن تتركه زوجته أو تتخلى عنه بمجرد أن تحقق ذاتها فستجدينه غالبا لا يتردد في احباطها، تحقيرها، استصغارها و استصغار أهدافها و أحلامها لتضل دائما متقوقعة داخل قوقعة يحكم قبضته عليها.
أي الرجال هو زوجك المستقبلي ؟ و مع أي نوع تفضلين بل تختارين أن تكوني ؟ فكري فيها !

حبيباتي كانت هذه مجموعة من الأسئلة التي اخترتها بعناية، ليس لاخافتكم أو تهويل موضوع اختيار شريك الحياة عليكم و إنما لتفيدكم و تسهل عليكم اختيار شريك الحياة و معرفة الأنسب لكم. و لأن الزواج موضوع مهم كما ذكرت سابقا فأنصحكم بالاستخارة و الاستشارة و استفتاء صوتكم الداخلي و أرواحكم، فهي حتما تعرف الجواب الصحيح.

لا تستعجلوا الزواج فلن يفوت القطار أبدا، بل خدوا وقتكم الكافي في اختيار شريك الحياة المناسب.


بالمناسبة أضفت ركن جديد في المدونة، 
لا تنسوا أن تضغطوا زر متابعة الموجود في القائمة
على اليمين، لتنضموا لصديقاتي و ليصلكم كل جديد.



تدوينات ذات صلة و ستوفر عليك الكثير من البحث :









ألقاكم في تدوينة جديدة 

لكم كامل الحب


أتشرف بتواصلكم على:





تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة إلى نفسي في المستقبل ❣ ... أراك تتجلين كما النوايا الجميلة ❥

كتاب أنا و أخواتها ... رحلة في أسرار الذات

ملخص برنامج # نوايا التدريبي و تجربتي منه

دليلك للحصول على طلة الأميرات

كل أنثى أميرة، فكيف لـ أميرة أن ترضى لنفسها الإهمال ؟!!

أمي لا تحبني! رسالة جد خاصة للأمهات

28 سنة 28 درس في الحياة

في رحلتك لتعلم الكونتورين، لا تنسي أن تكوني !

كسّري العادة في شهر رمضان