التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل لديكِ هوايات؟؟؟ إذن هنيئا لك

هل لديكِ هوايات؟؟؟ إذن هنيئا لك 😍


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلين حبيباتي و صديقات المدونة كيف حالكم؟ ان شاء الله كل أحوالكم بخير و سلامة. اليوم جيتكم بتدوينة جديدة تخص تطوير الذات من منظور آخر، التدوينة تتكلم عن موضوع الهوايات كما لاحظتم في العنوان. موضوع أحس أن المهتمين به ليسوا كثر و ألاحظ نظرة الناس له على أنه شيء ثانوي، غير ضروري، لا وقت له،... في حين أنه شيء جد مهم في حياتنا.
فحبيت أن أسلط الضوء عليه و أذكر دوره و فوائده في حياتنا خصوصا نحن كإناث و أيضا أشير لدوره الخفي في رفع الوعي.

فأتمنى من كل قلبي أن تدوينتي تنال إعجابكم و تتفاعلون معها.


في بداية الموضوع أحب أن أشير إلى أن الهوايات ليست شيء ثانوي، و لا ترتبط بعمر أو تقتصر على فئة معينة كما يعتقد الكثيرون و إنما هي جانب من جوانب الحياة المهمة و جزء من سعادتنا، بحيث أنه تساعدنا على تخفيف التوتر، الضغوطات و تبطيء تسارع الحياة،  فتجعلنا بذلك خارج الزمان و المكان فنحس كأن الزمن قد توقف.
أيضا تعتبر الهوايات مؤشر من مؤشرات المرأة القوية، كيف ذلك؟!
 المرأة القوية تعرف هواياتها، تحبها و تمارسها، تستطيع الرجوع إليها  إذا ما أحست بحزن أو ضيق بدل البحث عن أشخاص، مكتفية بذاتها، شغوفة، لديها الكثير من المعلومات لتشاركها عن هوايتها، إن تكلمت عنها ألهمت و أبهجت القلوب و شاركتهم ترددات الشغف لديها أي صحبتها ما تنمل، لديها دائما الجديد عن هوايتها لتتحدث عنه.

جميعنا لدينا هواية أو أكثر، جميعنا دون استثناء و لا وحدة تقول لي أن لا هواية لديها، مستحيل. ممكن لم تكتشف هوايتها بعد لم تنتبه لها، أو أصبحت شيء عادي تمارسه باستثمرار ففقدت الشغف اتجاهه مثلا. لكن إلا لديها هواية واحدة على الأقل.
شخصيا لدي الكثير من الهوايات كالرسم، التصميم، التصوير، القراءة، الكتابة، ... و الكثير من الهوايات التي لا أستطيع حصرها و صديقاتي في الانستغرام يعرفون ذلك عني. صحيح لا أمارسها باستمرار و انضباط إلا أنني أحبها و أعرف أنها جزء مني أعود لها بين الفينة و الأخرى.

كيف أعرف أن هذا العمل هواية بالنسبة لي؟

أحس بالاستمتاااع و أنا أمارسه، أكاد لا أسمع المتكلم جنبي و أنا أصمم مثلا، أفقد الأفكار و أي مشاعر سيئة في تلك الأثناء، أحس بالاسترخاء، البهجة و السعادة و أنا أصور صور المدونة مثلا. فأخرج منها مرتاحة البال، صافية الذهن، أكثر تركيز و اتصال بذاتي.

و الجميل بالنسبة للأنثى أن يكون لها هوايات فيها قدر من الهدوء، تمارسها في أوقات فراغها أو تخصص لها وقت من يومها كهدية تكافئ بها نفسها على جهودها خلال اليوم. قد تحبين التصميم مثلي، الرسم، عمل اكسسوارات، القراءة، الطبخ، زرع النباتات و الاعتناء بها، عمل مكياج في وقت فراغك، تطريز، التلوين.... هناك العدييييد من الهوايات الجميلة التي تساعد كل أنثى على اتصالها بالجانب الأنثوي فيها بكل حب.

أيضا ما لا تعرفونه عن حب الهوايات و ممارستها، أنها تعيد اتصالك بالطفل الذي بداخلك، أي اتصالك بروحك، تلك الروح التي تحب و مصدرها الحب، البهجة و السلام، فبالتالي تعيد اتصالك بذاتك الحقيقية فتزيد حبا لها و شغفا فيها (تذكرون مقال كيف أحب ذاتي؟ ذكرت أن ممارسة شيء تحبه يزيد من حبك لذاتك و بالضبط كنت أقصد الهوايات).

و لأن ممارسة الهوايات يكاد يكون مثل التأمل، فهذا يعني صمت الأفكار، تهدئة الفوضى الداخلية و ضبط مشاعرك فتسمو بذلك لمستوى أعلى من الحب و السلام فتتغير سلوكياتك مع الوقت لتتصرف بهدوء أكثر، تقل انفعاليتك فبالتالي ردات فعلك تتغير. فبذلك تنتقل لمستوى وعي أعلى.
و ما أجمل أن يصل الإنسان لمرحلة عالية من الوعي بدون الحاجة لأن يمر بتجارب قاسية تكون السبب في تغييره، و إنما عن طريق لطف، حب و استمتاع.

و لا أغفل أبدا أن أعيد الإشارة إلى أن ممارسة الهوايات تزيد من التركيز لدى الجنسين، كيف؟
كما هو معلوم أن الرجال يُشغِلون أكثر الشق الأيسر من دماغهم، و أن النساء يشغلن الشق الأيمن من دماغهم، هذه ليست قاعدة عامة لكن هذا هو الغالب. فبالتالي تأتي ممارسة الهوايات كمطور للدماغ بمساعدته على اتصال الشق الأيمن بالشق الأيسر، بتشغيل الفص الأيمن المسؤول عن الهدوء و الإبداع.

هذا الموضوع بحثت فيه من فترة، و جمعت معلومات من مصادر متعددة، معلومات فالحقيقة أشغفتني لأوصلها لكم، لأنبهكم للكنز الذي بين يديكم، الحياة تتسارع و أنتم أيضا تلاحظون ذلك، استقطعوا جزء ولو صغير من وقتكم و مارسوا أشياء تحبونها ستحسون بقيمة الوقت و جماله، و هذه النصيحة لا أستثني نفسي منها بل أحب أن أذكر نفسي بها من وقت للثاني.
و يا جمال الوقت لما تتقاسمينه مع أشخاص تحبينهم، أطفال العائلة، أولادك، زوجك لما لا، صديقتك.... و بالمناسبة نمي لدى أطفالك من صغرهم حب هواياتهم، حسسيهم بأهميتها، و خصصي لهم وقت لذلك بدل انشغالهم بالألعاب الالكترونية التي لها من الأضرار ما هو أكثر من المنافع.

★ أختم مقالي بقول مارسي ما تحبين مع من تحبين.

حبيباتي كانت هذه تدوينة اليوم، أتمنى و أنوي من كل قلبي أن تنال إعجابكم، تكون مفيدة لكم و تحفزكم لإعادة إحياء العلاقة مع هواياتكم، إذا عندكم أي استفسار أو اضافة للموضوع شاركوها معي في التعليقات، أيضا لا تنسوا تقولوا لي ما هي هواياتكم؟ فأنا أحب أن أتعرف عليكم أكثر و عن الأشياء التي تحبونها و تمارسونها باستمتاع.
إذا أحسستم أن التدوينة ممكن تفيد بنات أخريات، شاركوها في مواقع التواصل أو عن طريق رتويت في التويتر، مواقع التواصل الخاصة بي في أسفل هذه التدوينة.

ألقاكم في تدوينة جديدة 

لكم كامل الحب

أتشرف بتواصلكم على:







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة إلى نفسي في المستقبل ❣ ... أراك تتجلين كما النوايا الجميلة ❥

كيف تختارين شريك الحياة بطريقة صحيحة ؟

كتاب أنا و أخواتها ... رحلة في أسرار الذات

ملخص برنامج # نوايا التدريبي و تجربتي منه

دليلك للحصول على طلة الأميرات

كل أنثى أميرة، فكيف لـ أميرة أن ترضى لنفسها الإهمال ؟!!

أمي لا تحبني! رسالة جد خاصة للأمهات

28 سنة 28 درس في الحياة

في رحلتك لتعلم الكونتورين، لا تنسي أن تكوني !

كسّري العادة في شهر رمضان