مرحبا حبيباتي كيف حالكم أتمنى تدوينتي تلقاكم بصحة و سعادة، تدوينة اليوم ريفيو لكن ليس عن منتج عناية أو مكياج و انما عن رواية أنهيت قرائتها من يومين، فقررت أن أكتب عنها بأسرع وقت ممكن لأن الروايات السابقة كنت دائما أقول سأكتب ريفيو و أتأخر فأنسى التفاصيل الدقيقة التي تميزها، فبالتالي أتراجع عن الكتابة عنها إلى حين أعيد قرائتها و هذا بحد ذاته السبب الذي جعل ركن الكتب شبه خالي من التدوينات. فلذلك أنا اليوم أكتب لكم هذه التدوينة لسببين أولا لأن الرواية تستحق أن تقرأ و لأن ببالي تفاصيل جميلة عنها أريد إيصالها لكم قبل أن أنساها ههه .
معلومات عن الكتاب:
عدد الصفحات : 268 صفحة
تقييمي للكتاب: 9 من 10
نوع الكتاب: رواية
نبذة عن الرواية و رأيي فيها:
الرواية تتكون من فصول متسلسلة مكملة لبعضها، في العناوين وصفتها الكاتبة غالبا بكلمة أو اثنين، أحببت الرواية جدا لدرجة أنني لا أمانع من قرائتها مجددا و ذلك لعدة أسباب سأذكرها لك، و أتمنى من خلالها أن أحفزك لقراءة الرواية و ليس قطع الأحداث عليك:
🔷 أسلوب الكاتبة جد مشوق و ممتع، و اللغة جد واضحة و ليس فيها أي تعقيد أو صعوبة.
🔷 أحداث الرواية متسلسلة بشكل رائع، سلسل و متقن، ممتعة تدمجك في أحداثها دون أن تحس بمرور الوقت أو الملل مما يجعلك تحس و كأنك داخل الأحداث.
🔷 اختيار الأشخاص في الرواية كان دقيق و مدروس بعناية.
🔷 أحداث الرواية تدور ما بين ليون و باريس، الوجهة الأوروبية التي يقصدها عدد كبير من المهاجرين المسلمين منذ زمن و مازالو، يعني اختيار الكاتبة للوجهة لم يكن عبثا، بحيث أن المهاجرون يقصدونها و في أذهانهم أفكار وردية عن مدينة الأنوار و فرنسا الحالمة، الرومانسية ليتفاجئوا بغير ذلك.
🔷 الرواية تصف بشكل أعتبره شبه دقيق ما يعايشه المسلمون في الغربة (الدول الأوروبية) من رفض للحجاب، نعتهم أو اتهامهم بالإرهاب، الحكم عليهم من خلال مظهرهم، نعثهم بأشد و أقسى النعت و الصفات، الرفض، الضغط النفسي الذي يعانونه بسبب المجتمع الخارجي، الحرب النفسية بين الذوبان في المجتمع الأوروبي المتفسخ أو الحفاظ على الأخلاق و القيم...و الكثيير من الضغوطات النفسية و المجتمعاتية.
🔷 الكاتبة أزاحت من خلال روايتها النظرة الدنيوية السوداوية عن المرأة العربية المسلمة، كالجهل، التخلف ... و جسدتها الكاتبة في دور رنيم المحامية الشابة الناجحة رغم أنها مبتدئة، و في ياسمين المرأة المثقفة التي تحمل خزانة كتب في ذاكرتها.
🔷 أعطت الكاتبة للحب و المشاعر النبيلة قدرا وفيرا في الرواية، حيث جمعت بين اثنين في علاقة مترو عابرة نبيلة و راقية محورها و أساسها تبادل الأفكار الخصبة، و أبدتها بوضوح في تضحيات رنيم التي قدمتها من أجل الحب (مع أنني لست مع التضحيات إلى حد كبير) دون أن ننسى حب الصديقات كنوع من أنواع الحب التي أعطتها مساحة مهمة في الرواية.
🔷 الكاتبة خولة وفقت في خلق التوازن في روايتها من حيث المبادئ و الأخلاق، و أوضحت بشكل خفي و ضمني أن هناك مسلمون جيدون و العكس و هناك غير مسلمون جيدون و العكس، و بالنسبة لي أنا أتفق معها لأن هذا واقع نعيشه منذ أجيال و ما يزال.
🔷 مقابل حرص الكاتبة على عرض نسخ من المرأة أو الشابة العربية الجيدة، فقد حرصت على عرض نسخة جميلة من الشاب العربي و الذي أعتبره من خلال الرواية جنتلمان بكل ما تحمله الصفة من معاني، و هذا الشيء يزيح الشبهة عن الشاب العربي الذي يتم نعته أو الصاق العديد من الصفات السيئة به أو الذي يتم تفضيل الشاب الأوروبي عنه في كثير من العلاقات.
🔷 سلّطت د.خولة الضوء على الكثير من القضايا الإجتماعية صحيح و كان الطلاق أحد أنواعها بحيث أدرجت مثالا على أن الزواج العربي قد لا ينجح و أن الزواج المختلط قد لا ينجح أيضا. يعني الطلاق ليس حكرا على الارتباط بالعرب بعضهم البعض.
🔷 الرواية تضيف لك الكثير و تأخدك بدون أن تحس من مرحلة الطيش الطفولي أو السداجة أحيانا إلى مرحلة النضج كمرحلة يصل إليها الانسان بعد المرور من العديد من التجارب الحياتية، العتبات و الأزمات التي قد تكون قاسية غالب الأحيان و التي قد يحتاجها البعض ليفيق من سباته العميق.
🔷 كل الأحداث في حياتنا ليست صدفة أو عبث، بل هي قدر، رسالة، حاول أن تفهمها بدل أن تعاندها أو تنهي حياتك من أجل الهرب منها. و هذا ما حاولت الكاتبة الاشارة إليه بعمق في كثير من الأحداث.
🔷 لم تقتصر الكاتبة في هذه الروايات على النهايات السعيدة التي باثرها يتزوج الأبطال و لا النهايات التعيسة التي يموت فيها البطل، بل تركت المجال مفتوح لخيال واسع و احتمالات كثيرة قد تكون جميلة أو حزينة.
🔷 الشيء الذي أعجبني و الذي قد لا ينتبه له البعض هو تطرق الكاتبة لكثير من الضوابط لانجاح علاقة بين طرفين، كعدم التعلق بالطرف الثاني و اعطاءه مساحة للتنفس، أن لا تكوني تلك الأنثى التي تثير الشفقة و المنعدمة الحيلة، الثقة في النفس، القدرة على الاستغناء،... و الكثير من الأشياء التي مفادها بالنهاية أن العلاقة بين رجل و امرأة تتغير بتغير المرأة فيها. في الرواية كان الرجل واحد و تغير الفتاتين في حياته غير مجرى كل علاقة حيث انتهت الأولى بفشل و هروب ثم فراق و الثانية بخطوبة.
ان كان هناك عيب للرواية فقد يكون شيء واحد، و هو أنها درامية و فيها مشاعر حزن بكثرة و أعتقد أن الموضوع في حد ذاته و الذي تدور حوله الرواية ليس بالسهل، فلذلك تقبلت هذه المشاعر.
نوع الكتاب: رواية
نبذة عن الرواية و رأيي فيها:
الرواية تتكون من فصول متسلسلة مكملة لبعضها، في العناوين وصفتها الكاتبة غالبا بكلمة أو اثنين، أحببت الرواية جدا لدرجة أنني لا أمانع من قرائتها مجددا و ذلك لعدة أسباب سأذكرها لك، و أتمنى من خلالها أن أحفزك لقراءة الرواية و ليس قطع الأحداث عليك:
إن لم تكوني نفسك، فلن تكوني شيئا على الإطلاق !
🔷 أسلوب الكاتبة جد مشوق و ممتع، و اللغة جد واضحة و ليس فيها أي تعقيد أو صعوبة.
🔷 أحداث الرواية متسلسلة بشكل رائع، سلسل و متقن، ممتعة تدمجك في أحداثها دون أن تحس بمرور الوقت أو الملل مما يجعلك تحس و كأنك داخل الأحداث.
🔷 اختيار الأشخاص في الرواية كان دقيق و مدروس بعناية.
🔷 أحداث الرواية تدور ما بين ليون و باريس، الوجهة الأوروبية التي يقصدها عدد كبير من المهاجرين المسلمين منذ زمن و مازالو، يعني اختيار الكاتبة للوجهة لم يكن عبثا، بحيث أن المهاجرون يقصدونها و في أذهانهم أفكار وردية عن مدينة الأنوار و فرنسا الحالمة، الرومانسية ليتفاجئوا بغير ذلك.
🔷 الرواية تصف بشكل أعتبره شبه دقيق ما يعايشه المسلمون في الغربة (الدول الأوروبية) من رفض للحجاب، نعتهم أو اتهامهم بالإرهاب، الحكم عليهم من خلال مظهرهم، نعثهم بأشد و أقسى النعت و الصفات، الرفض، الضغط النفسي الذي يعانونه بسبب المجتمع الخارجي، الحرب النفسية بين الذوبان في المجتمع الأوروبي المتفسخ أو الحفاظ على الأخلاق و القيم...و الكثيير من الضغوطات النفسية و المجتمعاتية.
🔷 الكاتبة أزاحت من خلال روايتها النظرة الدنيوية السوداوية عن المرأة العربية المسلمة، كالجهل، التخلف ... و جسدتها الكاتبة في دور رنيم المحامية الشابة الناجحة رغم أنها مبتدئة، و في ياسمين المرأة المثقفة التي تحمل خزانة كتب في ذاكرتها.
في كثير من الأحيان لا يكون الحب وحده كافي لنجاح علاقة ما.
🔷 الكاتبة خولة وفقت في خلق التوازن في روايتها من حيث المبادئ و الأخلاق، و أوضحت بشكل خفي و ضمني أن هناك مسلمون جيدون و العكس و هناك غير مسلمون جيدون و العكس، و بالنسبة لي أنا أتفق معها لأن هذا واقع نعيشه منذ أجيال و ما يزال.
🔷 مقابل حرص الكاتبة على عرض نسخ من المرأة أو الشابة العربية الجيدة، فقد حرصت على عرض نسخة جميلة من الشاب العربي و الذي أعتبره من خلال الرواية جنتلمان بكل ما تحمله الصفة من معاني، و هذا الشيء يزيح الشبهة عن الشاب العربي الذي يتم نعته أو الصاق العديد من الصفات السيئة به أو الذي يتم تفضيل الشاب الأوروبي عنه في كثير من العلاقات.
شفقة الرجل تتحلل بسرعة حين تجرح كبرئايه، لكن حبه قد يتحمل ضربات موجعة قبل أن يقرر الاستسلام.
🔷 سلّطت د.خولة الضوء على الكثير من القضايا الإجتماعية صحيح و كان الطلاق أحد أنواعها بحيث أدرجت مثالا على أن الزواج العربي قد لا ينجح و أن الزواج المختلط قد لا ينجح أيضا. يعني الطلاق ليس حكرا على الارتباط بالعرب بعضهم البعض.
🔷 الرواية تضيف لك الكثير و تأخدك بدون أن تحس من مرحلة الطيش الطفولي أو السداجة أحيانا إلى مرحلة النضج كمرحلة يصل إليها الانسان بعد المرور من العديد من التجارب الحياتية، العتبات و الأزمات التي قد تكون قاسية غالب الأحيان و التي قد يحتاجها البعض ليفيق من سباته العميق.
🔷 كل الأحداث في حياتنا ليست صدفة أو عبث، بل هي قدر، رسالة، حاول أن تفهمها بدل أن تعاندها أو تنهي حياتك من أجل الهرب منها. و هذا ما حاولت الكاتبة الاشارة إليه بعمق في كثير من الأحداث.
🔷 لم تقتصر الكاتبة في هذه الروايات على النهايات السعيدة التي باثرها يتزوج الأبطال و لا النهايات التعيسة التي يموت فيها البطل، بل تركت المجال مفتوح لخيال واسع و احتمالات كثيرة قد تكون جميلة أو حزينة.
🔷 الشيء الذي أعجبني و الذي قد لا ينتبه له البعض هو تطرق الكاتبة لكثير من الضوابط لانجاح علاقة بين طرفين، كعدم التعلق بالطرف الثاني و اعطاءه مساحة للتنفس، أن لا تكوني تلك الأنثى التي تثير الشفقة و المنعدمة الحيلة، الثقة في النفس، القدرة على الاستغناء،... و الكثير من الأشياء التي مفادها بالنهاية أن العلاقة بين رجل و امرأة تتغير بتغير المرأة فيها. في الرواية كان الرجل واحد و تغير الفتاتين في حياته غير مجرى كل علاقة حيث انتهت الأولى بفشل و هروب ثم فراق و الثانية بخطوبة.
ان كان هناك عيب للرواية فقد يكون شيء واحد، و هو أنها درامية و فيها مشاعر حزن بكثرة و أعتقد أن الموضوع في حد ذاته و الذي تدور حوله الرواية ليس بالسهل، فلذلك تقبلت هذه المشاعر.
حبيباتي كانت هذه تدوينة اليوم، أتمنى تكون نالت اعجابكم و حمستكم لقراءة هذه الرواية، اذا سبق لكم و قرأتموها شاركوني رأيكم و وجهة نظركم عنها، و اذا كان هناك روايات أو كتبت تقترحونها علي للقراءة بليز اكتبولي أسمائهم في التعليقات أسفل هذه التدوينة أو في وسائل التواصل الاجتماعي، حتى نستفيد جميعا من اقترحات بعضنا.
ألقاكم في تدوينة جديدة
لكم كامل الحب
موضوع ذو صلة
لاننى استفيد من كل تدوينة بتكتبيها و كل مواضيع التى تنشريها هنا ,في انشغالي خصصت لكى الوفت لاشكرك على المواضيع الحلوة و ممتعة التى تطرحينها ,لا انكر للحظة حسدكى و قلت ياريتنى كنت مثلها , و لانك تستحقين ان تعرفي كم مهمة مواضيع و طرحك حبيت ان اشاركك شعورى ,رغم انى احببت ان اكون مثلج في السرد و لطافة لا انكر انكى وصلتى بجهد و صبر و افتخلر بكى .
ردحذفحبيبتي خيال شكرا على التعليق الجميل الذي أبهجني و رسم الابتسامة على وجهي، ممتنة لوجودك بعالمي
حذفT'as raison , moi aussi je trouve une grande difficulté à réiger des revues sur des livres ou des romans car on oublie les détails souvent
ردحذفJ'ai pas lu ce roman , mais il est dans ma readlist depuis longtemps
Je te conseille de lire aussi " في قلبي أنثى عبرية "
شكرا منار حبيبتي على التعليق، سبق و قرأت رواية في قلبي أنثى عبرية و هي رواية فعلا رائعة لكنها للاسف من ضمن الروايات التي نسيت تفاصيلها فلم أدون عنها. دمتي بحب
حذفتقييم جميل ومفصل ماشاء الله
ردحذفشكراً ربي يسسسعدك
العفو حبيبتي شكرا لمرورك الجميل
حذف