التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فن الرفض .. تعلمي قول لا

قولي " لا " بدون تأنيب الضمير

السلام عليكم و رحمة الله

صباح/مساء الخير صديقاتي كيف حالكم؟ أتمنى تدوينتي تلقاكم بصحة و سعادة. تدوينة اليوم عبارة عن موضوع جد مهم كان تحت طلب صديقة من صديقات الأنستغرام، و التي أشكرها جدا على اقتراح هذا الموضوع علي باعتباره من المواضيع الجد مهمة و التي تؤثر على نفسيتنا بشكل يومي و مباشر.


هنا في هذه التدوينة لا أقصد تحريضكم على رفض طلبات الآخرين أو مساعدتهم فهذا الشيء يعود لاختيار كل شخص فيكم و انما أتحدث عن النوع الذي يقبل مساعدة الآخرين و هو من داخله يعاني و يردد كان لابد أن أقول لا لأنه بلا شك وضع نفسه موضع الضغط و الارهاق.
كلمة لا ليست عيب و لا حرام و انما واجب في غالب الأوقات و لابد من أن نقولها في حياتنا لكثير من الأمور، لا للمشاعر السلبية، لا لضغوط الحياة، لا للصداقات الاستغلالية، لا لضغوطات العمل الغير العادلة و الكثير.... حتى تستمر نفسيتنا بسلام و راحة.

بعد هذا التوضيح دعوني أشارككم بعض النقاط التي أرى من منظوري أنها ستساعدكم كثيرا على تعلم فن الرفض و قول كلمة " لا " بكل سهولة.

1- تدرجي و تدربي على الرفض
التدرج و التدرب على الرفض ابتداءا من المواقف و الطلبات الصغيرة التي تمر في حياتك اليومية سيساعدك كثيرا على قول كلمة " لا " في المواقف الصعبة و المهمة، فحاولي أن تتدربي على ترديد هذه الكلمة و استخدامها بشكل مكرر في يومك ليتعودها لسانك و ليسهل عليك استخدامها.

2- ثقي برغبتك في الرفض
هل فعلا تريدين الرفض؟ هل أنت واثقة من ذلك؟ اذا كان رفضك ينبع من ثقة بداخلك و رغبة صريحة و حقيقية فلن تشعري بعدها بأي ندم. فأنصحك في أي موقف أسألي نفسك بسرعة هل فعلا أريد الرفض؟ هل فعلا أريد القيام بهذا العمل أو تقديم هذه الخدمة؟ اعرفي رغبتك الداخلية و لا تطيلي في التفكير لأن هذا سينعكس عليك سلبا.

3- اعرفي أولوياتك
ان كنت على دراية بأولوياتك فلن تقبلي طلب شخص آخر ثانوي و تتركي انجازها، لأن هذا بالطبع سيأخر عليك مهامك و قد يحول دون انجازها. فمعرفة أولوياتك يجعلك أكثر يقين بأن ما لديك أهم و الأجدر بأن ينجز فرفضك لطلبات الآخرين و قول لا لن يشعرك أبدا بتأنيب الضمير فيما بعد.

4- لا تتأخري في الرد
تأخرك في رد الجواب يجعلك موضع ضعف و تردد و لا محالة أو بدون شك سيكون جوابك بالقبول و على مضض. فكري كما سبق و ذكرت برغبتك في الرفض أريد أو لا أريد لا مكان للوسط بينهما و كوني حازمة في اختيار القرار و الإجابة بسرعة حتى لا تضعفي.

5- لا تبرري رفضك
رفضتي؟! ممتاز هذا قرار صائب لا محالة. لا تبرري للناس رفضك، أو الأسباب التي حالت دون قبولك لطلبهم و لا سيما لو لم يكونوا من المقربين إليك. قولي لي أسبابي التي دفعتني للرفض و انتهى.
غالبا تبريرك لرفضك يجعلك موضع ضعف، يشعرهم بأنك أخطأت بحقهم فستحتاجين للاعتذار فيما بعد، و أن قبولك كان شئ لا بد منه و اجباري. فلا تقحمي نفسك في هذه البلبلة التي ستدفعك فيما بعد لقول " و أنا مالي فهاد الشي كلو ؟! بغيت ندير غير خير "

6- واجهي خوفك من كلمة " لا "
لا تخافي من قول كلمة لا، فهي من احدى الكلمات المهمة و الضرورية في الحياة، فقد تغير كلمة لا حياة أو مصير الكثيرين في اختيار بعض القرارات المهمة. فلا تأخديها بهذا الهول، فواجهي خوفك منها بقولها كلما استدعتك الضرورة لفعل ذلك.

7- ارفضي بلباقة
الانسان الذي يقول لا و يرفض ليس بالضرورة انسان غير لبق أو غير مؤذب، ارفضي و بهدوء و بدون أي انفعال.
كأن تقولي " لا أستطيع فعل هذا "، " أنا أرفض هذا العمل "، " أرجو أن لا تفهمني بطريقة خاطئة لكن لا أستطيع عمل كذا و كذا " ...

8- لا تجتري الموقف
(أعتذر مسبقا عن قساوة هذه الكلمة و لكن كان لابد منها لأوصل لكم عمق سوء الموقف)
رفضتي؟ صح؟ انتهى الموقف، لماذا تفكرين  و تعيدين بينك و بين نفسك الموقف مرارا و تكرار كأنه الوحيد بيومك! و قد تستمرين بالتفكير فيه بعد يومين أو أكثر، ماذا تراه قال عني بعد رفضي؟ أكيد غضب و أخد مني موقف، يا ترى سيكون متفاجئ مني؟ ... و الكثير الكثير من الأفكار و الأصوات الداخلية الغير النافعة. 
لا تفكري أبدا و قطعا بالموقف و تعيدي المشهد في مخيلتك، و ان حدث و جاءتك أفكار من هذا النوع، غيري مكانك، قومي بعمل ما، ارقصي، جالسي الناس، المهم اعملي عمل ما يشغلك.

9- لا للتأنيب، سامحي نفسك
التأنيب ينشأ بعد التفكير الكثير في الموقف و الاستجابة للصوت الداخلي الغير النافع مما يولد لديك أفكار سيئة و بالتالي مشاعر تحسسك بالذنب و بأنك مخطئة حتى لو كان جوابك و ردة فعلك صحيحة.
المهم، حتى لو حصل معك هكذا شيء، سامحي نفسك و قولي هذا حقي، لي كامل الحق في القبول أو الرفض و ان قبلت فبدافع حب المساعدة لا أكثر و لابد للآخر من قبول رفضي كحرية اختيار و بوسي نفسك و انتهى.

10- لا تسمحي للآخرين باستغلالك
أبدا و قطعا لا تسمحي للآخرين باستغلالك، خصوصا ذلك النوع من الناس الذي اكتشف فيك خوفك من الرفض، أو عدم قدرتك على قول لا حتى في فترة ضغطك، أو ربما حتى حبك للمساعدة و طيبتك. فيا بنت لا تسمحي لهم باستغلالك و ان اخترتي قول نعم فلأنك أحببت فعلا القيام بذلك العمل. اطردي هذا النوع من دائرتك برفضك الخضوع لطلباتهم التي ستتكاثر كلما قلتي نعم. اذن قولي لا و ارتاحي.

11- الحياة ما تزال مستمرة
فكري بحضور، هل رفضي سيؤدي الآخر على مستوى أعمق من مجرد قلق أو زعل؟
هل رفضي سيوقف الحياة مثلا؟ لا طبعا الحياة مستمرة و ما دام رفضي لا يؤذي الآخر أو يسبب له أي أذى فهو جائز و في محله. طمئني عقلك بهذه الطريقة حتى لا يضل بدوامة الأفكار و الخوف.



حبيباتي وصلنا لنهاية التدوينة أتمنى تكون خفيفة على قلوبكم و تفيدكم، اذا أعجبتكم شاركوها مع أصدقائكم في مواقع التواصل بليز لا تنسوا تتركولي تعليقاتكم في الأسفل لأنها تشجعني و تدعمني.



بالمناسبة أضفت ركن جديد في المدونة، 
لا تنسوا أن تضغطوا زر متابعة الموجود في القائمة
على اليمين، لتنضموا لصديقاتي و ليصلكم كل جديد.



تدوينات ذات صلة و ستوفر عليك الكثير من البحث :









ألقاكم في تدوينة جديدة 

لكم كامل الحب


أتشرف بتواصلكم على:





تعليقات

  1. شكرا لكي هجورة على الاهتمام صراحة كل مرة تنرجع نقرا تنحس بالحماس للتغير 3>

    ردحذف
    الردود
    1. العفو غاليتي، ممتنة لمرورك و تعليقك الجميل

      حذف
  2. J'adore tes sujets ! Merci pour cette positivité que tu nous donne <3

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لحبكم و دعمكم لي غاليتي. أحبك

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة إلى نفسي في المستقبل ❣ ... أراك تتجلين كما النوايا الجميلة ❥

كيف تختارين شريك الحياة بطريقة صحيحة ؟

كتاب أنا و أخواتها ... رحلة في أسرار الذات

ملخص برنامج # نوايا التدريبي و تجربتي منه

دليلك للحصول على طلة الأميرات

كل أنثى أميرة، فكيف لـ أميرة أن ترضى لنفسها الإهمال ؟!!

أمي لا تحبني! رسالة جد خاصة للأمهات

28 سنة 28 درس في الحياة

في رحلتك لتعلم الكونتورين، لا تنسي أن تكوني !

كسّري العادة في شهر رمضان