التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دردشة: رمضان 2017 ليس كرمضان أي سنة؟ لماذا؟

دردشة: رمضان 2017 ليس كرمضان أي سنة؟ لماذا؟ 🌙

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أول شيء مبارك عليكم شهر رمضان الكريم، جعله الله شهر خير و بركة و بهجة لقلوبكم وقلوب أحبائكم و أتمنى أن تجدكم تدوينتي بكمال الصحة يا رب.
راودني شعور أنني حابة أن أكتب هذه التدوينة و أدردش فيها لكم و معكم عن رمضان هذه السنة، لماذا هو مختلف بالنسبة لي و في أي جوانب يوجد هذا الإختلاف؟ و هل أنتم أيضا تستشعرون و تحسون بنفس ما أحس به أم هناك اختلاف ما، لذا يا ريت تشاركوني بالتعليقات آرائكم و أفكاركم 💚💜💙💗

قبل دخول شهر رمضان لهذه السنة، طبعا كتبت نواياي التي أحب أن أركز عليها و تتجلى لي في هذه الشهر الفضيل، لا أخفيكم أنه قبل سنتين كنت أكتب نوايا لشهر رمضان و كانت النوايا مختلفة، كثيرة و متنوعة بين ما هو مادي دنيوي و بين ما هو روحاني مع التركيز على الجوانب المادية في حياتي، فكانت جل النوايا لا تتجلى و بصدق.

فبجلسة مع نفسي، قلت سأجعل رمضان هذه السنة مختلف، سأجعل كل نواياي روحانية و سأمتنع على أن أدخل نوايا مادية في هذه الشهر الفضيل، قراري هذا تزامن مع تغريدات للمبدعة هند عالتويتر (هذه حسابها أنصحكم بمتابعتها @iHIND888 ) تقول بأن نجعل نوايانا روحانية في هذا الشهر الروحاني المختلف. و بالنسبة لي هذه أول رسالة لي على أن قراري صحيح. فأنا لدي قناعة: إذا الروح سعدت، ارتاحت و ابتهجت و تناغمت مع الجسد و النفس ستتجلى باقي النوايا في كل الجوانب بكل سهولة و يسر.

ثاني قرار كان يشمل الجانب الصحي، و أنا أبدا لا أنكر أنه قبل هذا الشهر لم أكن أدرك أننا نعيش في وعي جمعي كبيير على أن شهر رمضان شهر الأكل، شهر ما لذ و طاب من الطعام،  و أن ما امتنع عنه الانسان طوال اليوم يجب أن يعوضه في المساء ليضل عايش.
كنت مراقبة مع بداية الاستعداد لهذا الشهر، ألاحظ كل شيء من حولي، تزاحم الناس في الأسواق، القتال على الحلويات، السوبرماركت، غلاء اسعار منتجات التغذية، و كأن ما بالسوق سينفذ بحلول شهر رمضان.
و بصراحة كنت أفكر طوال الوقت و تساءلت، هل الفكر الذي كنت فيه أو ما يعيش فيه المجتمع العربي صحيح؟ فجعلت لي نية بأن أركز على جودة الطعام الذي سأتناوله أكثر من الكم، و أن ألتزم بالافطار أولا على التمر و الماء(غير بارد، لأنه سريع الامتصاص و يسهل على الجسم الإستفادة منه) ثم أصلي المغرب و بعدها أتناول باقي فطوري بحضور أكبر و بهدوء و استمتاع، مع مقياس داخلي بأن لا أزيد عن حاجة بطني للطعام و أن لا أشعر قطعا بامتلاء أو انتفاخ، لأكون قادرة على أداء صلاة التراويح بكل خشوع و خفة.

لهذه النية كانت هناك رسالة، بأن تزامنت مع تغريدات أيضا لهند عالتويتر تقول بأن نقلل الطعام، لأن شهر رمضان ليس الغاية منه الأكل، و إنما الغاية منه تخفيف الأكل، لتستطيع الروح عبادة خالقها بتركيز أكثر و حضور. و بحثث عن مقاطع فيديو خاصة بالتغدية الصحية في شهر رمضان و كلها كانت تصب في نفس الغاية من شهر رمضان و التي يجهلها الكثيييييييير من الناس في المجتمع العربي و التي جهلتها أيضا من قبل.

العجيب في الأمر بالنسبة لي أنني نويت تنظيف و تنقية جسدي و روحي في هذا الشهر المبارك، فكان تجلي الشق الأول من النية سريع، بحيث أنني مرضت في بداية شهر رمضان، لأسباب أنا أدرك أغلبها الخارجية منها و الداخلية، و أستطعت أن أميز أن مرضي هو ردت فعل جسدي و تجاوب معه لهذه النية، طبعا أخدت دواء، و عشت القبول، سعيت داخليا و خارجيا للعلاج، و أنا الآن أحس أنني أكثر نشاط و خفة و سعادة و على أتم الاستعداد لتنظيف روحي أيضا.

سبحان الله في رمضان هذه السنة لا أحس أنه لدي رغبة لأركض وراء مواضيع تطوير الذات أو أي مواضيع أخرى في أي مجال، بل لدي شغف و لهفة لأعيد التوجيه لداخلي، لروحي، أن أعود إلي. و أستفيذ من طاقة الشهر العظيمة في ذلك، لذلك كانت لي نية أخرى أن أكون أكثر صمت، صمت الأفكار و صمت اللسان عن أي كلمة غير مفيدة، و أحاول أن أراجع نفسي في كل مساء هل تكلمت اليوم في أحد، هل جرحت أحد، هل زل لساني بكلمة ما، و كيف كانت أفكاري و أين كان تركيزي؟....

الفكرة التي حبيت أن أوصلها لكم من هذه التدوينة العشوائية، هي عودوا لداخلكم إن كنت فعلا تريدون ذلك، فشهر رمضان هو الوقت المناسب لذلك، و هو شهر طاعة و عبادة روحي و للروح بامتياز و ليش شهر صم طوال اليوم و عوض ما صمت عنه من طعام طوال الليل، فركزوا على كل ما هو روحي، خففوا أكلكم و حاولوا أن يكون صحي قدر الإمكان، مطبوخ بحب و بطريقة صحية قدر الإمكان.

أيضا اجعلوا لكم نوايا روحانية و تغافلوا عن الماديات ولو لشهر واحد في السنة، باختصار عودوا لفطرتكم.

ألقاكم في تدوينة جديدة 

لكم كامل الحب

أتشرف بتواصلكم على:







تعليقات

  1. كلامك مهم وجميل
    " أن نقلل الطعام، لأن شهر رمضان ليس الغاية منه الأكل، و إنما الغاية منه تخفيف الأكل، لتستطيع الروح عبادة خالقها بتركيز أكثر و حضور." الان عرفت الغايه من الصوم اللي كنت اجهلها ��
    يعطيك العافيه ����

    ردحذف
  2. الله يعافيك حبيبتي فاطمة، رمضان مبارك و الله يجعلو شهر خير عليك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة إلى نفسي في المستقبل ❣ ... أراك تتجلين كما النوايا الجميلة ❥

How to be a strong women ?

ريفيو رقم 1 عن منتجات Tigontaf Argan Maroc

ملخص برنامج # نوايا التدريبي و تجربتي منه

اتفاقية الصُلح مع الرجل، بوابتك نحو الأمان !

هل أنا انسانة طبيعية؟! ثم ماذا عن الإكتفاء العاطفي؟

لن تعاني من تنظيم الوقت بعد الآن !

ريفيو مجموعة Planet spa من AVON

كيف يتجلى الزواج ؟ هل بالإنتظار أم بالبحث عنه ؟

أفكار الوعي الجمعي و تأثيرها على حياتنا