التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سنة جديدة يعني عادات جديدة جميلة، لكن كيف؟؟

سنة جديدة يعني عادات جديدة جميلة، لكن كيف؟؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

انتهت سنة 2016 و حملت في طياتها الجميل و السيء، النجاحات و الفشل، الإقدام و أحيانا الكسل ... و الكثيير من المشاعر الحسنة و الغير ذلك، الأشياء الحسنة ننوي دائما امتدادها لتستمر معنا و تتكاثر في أيامنا المقبلة أما أخطائنا و عثراتنا أو فشلنا فنحاول قدر الإمكان تقبلها و تصحيحها لتفادي تكرارها و لكي لا نكون بذلك كأننا نعيد نسخ أيامنا الفارطة.
في سنة 2016 كان هناك الكثير من العادات التي أحببت دوما امتلاكها، لكن بصراحة لم أكن أحمل بداخلي ذلك العزم أو الجدية في تبنيها و الحرص على ممارستها بانتظام و استمرارية حتى التمكن.
فحددت قبل دخول سنة 2017 العادات التي أود امتلاكها في هذه السنة و قررت الالتزام بها مهما قد تكون صعبة بالنسبة لي، فبالنهاية امتلاك عادة جديدة يعني توسع، تنوع، خروج من منطقة الراحة، تجربة أشياء جديدة، اختبار قدرات الذات، تعليم النفس و تدريبها على الالتزام مع نفسها أولا قبل الالتزام مع الأهداف أو الآخرين... و الكثير من الفوائد التي تعود على الشخص في النهاية بالفائدة.
ففي هذه التدوينة سأشارككم العادات التي بدأت في تطبيقها و تبنيها و محاولة الالتزام بها، لأشجع نفسي و أشجعكم أنتم أيضا على تبني عادات ربما رغبتم دوما في امتلاكها.

لتبني عادات جديدة:
  • أولا يجب عليك تحديد العادات التي دائما كنت تطمح لامتلاكها و يفضل لو كانت تشمل جوانب مختلفة (الصحة، روحانيات، عمل...) ثم اكتبها.
  • بعد ذلك، كن واضح مع نفسك و اذكر لماذا تريد امتلاك هذه العادة بالذات؟ يعني الأسباب التي دفعتك لاختيار هذه العادة الجميلة.
  • العزيمة، الاصرار و الصبر شروط لابد من أن توفرها كبيئة خصبة لتنمو عاداتك الجديدة و لتعتني بها كما المولود الصغير.
  • حدث نفسك دائما عن هذه العادات، و قل أنا سأقوم بهذه العادة أنا أستطيع امتلاكها.
  • ضع أشياء تذكرك بها دائما، مثلا تريد شرب كمية من الماء يوميا كعادة جديدة لم تكن فيك، أبق قنينة الماء أمام عينيك لتستطيع التذكر.
  • إذا فشلت في المرة الأولى هذا لا يعني أنه الوضع الدائم، الأمر ليس سهلا لكن حاول و حاول و ستستطيع.
  • ستأتيك أفكار تقول لك أنا لست بحاجة لهكذا عادة من الأساس، يبدو أنني جننت، أنا هكذا مرتاح، لا تستمع لهذا الصوت و أكمل طريقك.
  • من الجميل أن تكافئ نفسك بعد أسبوع من المحاولة، شجعها و حفزها قل لابأس بالاخفاق، يا ذاتي تستحقين مكافئة .

بالنسبة لي أطمح لتبني 5 عادات جميلة، لطالما مارستها لكن بدون التزام أو انتظام فقررت هذه السنة أن أدرجها كأسلوب حياة.

العادة الأولى: شرب 1 لتر من الماء يوميا
كل شخص يعرفني يعرف أن علاقتي مع الماء سيئة، قد تمر ثلاثة أيام دون أن أشرب كوب ماء و دون أن أحس بالعطش.
فقراري أنني أريد شرب لتر يوميا (مع أن البعض قد يرون أن هذا القدر غير كافي) كان جديا لكن ليس سهل طبعا، و كانت نيتي المصاحبة لهذه الرغبة هي امتلاك جسم صحي، بشرة نضرة، ذات حية و صحية و جسم يخلو من السموم و الترسبات.

العادة الثانية: الاستيقاظ على الساعة 6 صباحا
بالنسبة لي الاستيقاظ احدى الكوارث التي أمر منها كل صباح، مع أنني أدرك أن الاستيقاظ ساعتين قبل وقت العمل يعد من صفات الناجحين فقررت اعتماد هذه العادة و أنا أنوي أن أتصل بذبذباتهم و أكون ناجحة طبعا مع وجود العديد من الأسباب الأخرى المقنعة بالنسبة لي و التي دفعتني لأفكر في تبني هذه العادة.
لا أقول أن الأمر سهل، أواجه صعوبات و تحديات مع ذاتي كل صباح، لكنني لازلت أحاول و سأنجح.

العادة الثالثة: قراءة جزء من كتاب يوميا
أعترف بكوني سمعية أكثر، أستمع لمقاطع توعوية أكثر و فيديوهات أكثر مما أقرأ الكتب مع أنني أحب القراءة و الكتب. فأحببت أن أضيف هذه العادة لأسلوب حياتي، و أن أقرأ جزءا من كتاب كل يوم مهما كنت بطيئة فلا بأس فأنا أستمتع باقتطاع جزء من وقتي لقراءة كلمات كتاب أختاره، و إغناء رصيدي المعرفي و اللغوي بحكم أنني أحب الكتابة.

العادة الرابعة: ممارسة الرياضة بانتظام
أحب الرياضة بكل تأكيد، و أدرك فوائدها التي لا تعد و لا تحصى، لكن دائما ما كنت أتخد الوقت كشماعة أعلق فيه عدم ممارستها بحجة أنه غير كافي، مارست الرياضة السنة الفائتة لفترة ثم انقطعت عنها، و أمارس الجري و المشي من نهاية أسبوع لأخرى لكن لم أكن جد مقتنعة.
فنويت أن أمارس الرياضة بانتظام بانخراطي في نادي رياضة جميل، أجوائه محفزة، ثم الاستمتاع و الانضباط على الأقل مرتين في الأسبوع.

العادة الخامسة: قراءة ورد من القرآن كل يوم
من الأشياء التي كانت تحزنني فعلا هو مرور عدد من الأيام دون أن أقرأ القرآن، أو قد أجعل لي ورد لكن لا أنضبط به، فهذه السنة خصصت ورد صغير كل يوم و الحمدلله منضبطة للآن بقرائته، أحاول قدر الإمكان أن أجعل هذه العادة بعد الاستيقاظ الباكر لمزيد من التحفيز و لأبدأ صباحي بذكر الله.

كانت هذه عاداتي و بعض النصائح لأعطيكم فكرة بسيطة، شاركوني أنتم أيضا عاداتكم و ما هي الطرق التي تسلكون لتبنيها و انتهاجها كمنهج حياة.

لا تنسوا أن تعليقاتكم هنا في المدونة تسعدني و تشجعني لأكتب المزيد من المواضيع المتنوعة و المفيدة.


ألقاكم في تدوينة جديدة 
لكم كامل الحب



لمتابعتي على الانستغرام: Hajress
لمتابعتي على التويتر: SHajress
لمتابعتي على الفيسبوك: Lady's Pretty Corner


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة إلى نفسي في المستقبل ❣ ... أراك تتجلين كما النوايا الجميلة ❥

كيف تختارين شريك الحياة بطريقة صحيحة ؟

كتاب أنا و أخواتها ... رحلة في أسرار الذات

ملخص برنامج # نوايا التدريبي و تجربتي منه

دليلك للحصول على طلة الأميرات

كل أنثى أميرة، فكيف لـ أميرة أن ترضى لنفسها الإهمال ؟!!

أمي لا تحبني! رسالة جد خاصة للأمهات

28 سنة 28 درس في الحياة

في رحلتك لتعلم الكونتورين، لا تنسي أن تكوني !

كسّري العادة في شهر رمضان