3 أشياء في 2018
السلام عليكم و رحمة الله
أهلا و سهلا بكم و بي صديقاتي و قراء المدونة الأعزاء، عموما لا أدري إن كان ما يزال من أحد هنا ليقرء! غبت مطولا عن المدونة و الكتابة بصفة عامة، انشغلت بأحداث 2018 و نسيت كيف من الممكن كتابة تدوينة بسلاسة كما تعودت، غبت حتى فقدت الجسر الذي يربطني بكم و الطاقة الجميلة التي تجمعني بأرواحكم الطيبة، صديقاتي و أوفياء المدونة من كل البلدان حول العالم.
و فيما الكثير من حولي يفكرون جديا في اغلاق مدوناتهم التي خلقوها و ربوها كما الطفل الصغير حتى صار لها مكانة و أصبحت مرجع للكثير من البنات حول العالم (صديقتي منار إذا مررت بهذه التدوينة أرجوك لا تفعلي)، و فيما الغير أغلقوها فعليا بعد تفكير جدي و مطول، عدت لأكتب هذه التدوينة العشوائية، دون مسودة و لا إعداد قبلي. تدوينة لا أدري ما محلها من الوجود أو هل أنني أثبت لنفسي من خلالها أنني مازلت هنا و ما زلت أرغب بهذه الطفلة الصغيرة التي تعبت من أجل اظهارها بهذه الصورة و بهذا المحتوى اللائق.
المهم مازلت هنا و أعتقد أنني سأضل كذلك، قد أغيب لكن لن أنقطع، صحيح لي هوايات أخرى لي مشاريع أخرى أعطي فيها كل طاقتي و جهدي لكن للمدونة مكانة خاصة جدا في قلبي. و لا أعتقد أنني في يوم من الأيام سأفكر في اغلاقها بصفة نهائية خصوصا و أنني أراها كالعلم الذي من شأن الآخر الانتفاع به بشكل مبسط و حقيقي و عن تجربة شخصية ستختصر عليه الكثير.
سنة 2018 بالنسبة لي كانت سنة فيها من التحديات و الصعوبات الكثير، جميلة صعبة، تتأرجح بين إيلامي و بين جعلي مبتهجة حد السماء، لا أدري كيف لكن هكذا كانت. عادة ما أجلس في نهاية كل سنة لأجرد أهدافي ماذا حققت و ماذا يزال راكدا على الرف من أهداف مؤجلة و صعبة التحقيق، و اكتب أهدافي الجديدة للسنة الجديدة بعزيمة كبيرة و حب أكبر.
لكنني لم أفعل هذه السنة لم أجرد أهدافي الكثيرة، لأنني على ما أعتقد كنت أركز على الأهم منها و جعلتها صوب عيني بصفة لا أستطيع معها نسيانها أو تجاهلها أو اغفالها.
فبالتالي لم أحقق و لم أعش الكثيييييير من التفاصيل و الأهداف المهمة - ان صحت تسميتها بأهداف - ، صحيح، و انما القليل الأهم فأحببت بعودتي للمدونة أن أشارك هذا القليل معكم و أختصره في الآتي مرفقا بخلاصة مفيدة كي لا يقول قارء مر من هنا و ما دخلي بما حدث معك 😄
1- بداية حياة جديدة
فمع بداية سنة 2018 و بالضبط أواخر شهر يناير، شاء الله أن أدخل حياة جديدة مختلفة تماما عن ما تعودته، ارتبطت بشريك حياتي و مع هذا الارتباط دخلت حياة مختلفة تماما عني، صحيح أنني كنت على أتم الاستعداد و الجاهزية لأكون أسرة بوعي و حضور و حب، و لا أنكر أن كل ما تعلمته عن العلاقات مع الأستاذة هند و غيرها فادني بالكثيييير لكن كان بالنسبة لي كالدرس النظري فقط، فحان الوقت أن أدخل حيز التنفيذ و بجدية و لا أنكر أنه ما كان بالشيء السهل.
الحياة الزوجية تحتاج الكثير من الصبر، الحب، الرعاية و المدارات و التعاون بين الطرفين. و أن تكوني على استعداد لتري انعكاسك في شريك حياتك و أن لا تقولي لماذا فعل هكذا و انما ما الشيء الذي فعلته أنا لأرى هذا الشيء منه، و هل تصرفت مع أحد ما بهذه الطريقة كي يتصرف معي زوجي - أصدق انعكاس لي بنفس الأسلوب ؟ و هل فرطت في حب نفسي ليقل انعكاس هذا الحب من زوجي ؟ و كيف أحب بدون أن أؤذي و بدون أن أتعلق بالشريك حد اختناقه و خنقه ؟ و أن أثق فيه بوعي كثقتي أنا بنفسي ؟ ستظلين في حالة بحث و بحث مستمر على نقطة الاتزان - الوسط، كيف أوازن بين راحتي و راحته دون ضرر أو ضرار دون إهمال لي و لا له . كيف أصنع لي مكانة مميزة و جميلة في وسط عائلي مختلف تماما عن وسطي و لم أكن في يوم من الأيام أنتمي له ؟ ...
الخلاصة، قد يطول الأمر قد تحتاجين الكثير من الوقت و الجهد و أنت تحاولين اسقاط ما سمعته عن الأزواج و الزواج على حياتك الزوجية، انه شيء أشبه بالجنون لكن كوني على يقين تام، أن في الزواج لكل شخص مدرسته، لا يصح المقارنة بين زوجك و زواجك مع زوج صديقتك و زواجها و لا الاسقاط و لا التعميم و لا التسرع و الاستعجال، خدي وقتك الكافي حتى تشعرين بسريان العلاقة و سلاستها، ثم انطلقي من جديد !
2- هدف مهم تأجل كثيرا فتحقق
الهدف الكبير لم يتأجل لأنه كان صعب، و إنما تأجل لأنني ساهمت في ذلك بوعي مني و بدون وعي، دخلت مدرسة الخياطة من سنين و كلي شغف و حماس للتعلم، و بيني و بين نفسي لم تكن النية حقيقية و صحية، فأحسست بفترات من الخمول و توقفت لأشهر، بعدها عدت بعدما صححت نواياي و أعدت تصحيح المفهوم لماذا دخلت هذه المدرسة؟ فعدت و أنا مثقلة بالدروس التي تراكمت علي و الامتحانات التي تعبت من تأجيلها، فقلت كيف أستطيع انهاء هذا المقرر و أخد الدبلوم، ففكرت في التنازل عن الدبلوم و دراسة الموديلات التي أرغب بها فقط دون اجراء امتحانات، فشاء الله أن أجلس مع المدير جلسة مطولة، أحسست بعدها بشحنة من الطاقة و التحفيز الذي كان يلزمني فعدت و أنا مصرة مجددا على انهاء المقرر و أخد الدبلوم. بعدها شاء الله أن أتزوج، فتوقفت لأشهر لأنني ما كنت صدقا أستطيع الجمع بين مشروعين بهذا الحجم، و ما كنت أستطيع تقديم أفضل ما لدي في الاثنين معا، فكان لابد من أن أوقف مشروع ليمشي المشروع الثاني بأفضل صورة، كنت واعية أنني أضحي و أؤجل هذا الهدف. لكن هذا الشيء كان عن حب و قناعة، أعطيت علاقتي الزوجية كل الطاقة، الاهتمام، الحب، حتى أحسست بالسريان الذي تكلمت عنه سابقا، فكان زوجي هذه المرة هو المحفز القوي و المشجع الأكبر بالنسبة لي، شجعني على العودة و الدراسة، كان دائم الاهتمام بتفاصيل ماذا درست، ماذا طبقت ماذا صنعت و بأتفه التفاصيل التي تحدث معي بالمدرسة، و كانت المفاجئة أنني أنهيت المقرر و أضفت بعد الدروس الاختيارية و أجريت جميع الامتحانات الكتابية و التطبيقية و حصلت على الدبلوم في 3 أشهر فقط ! نعم 3 أشهر أنجزت فيها ما لم أنجزه في 3 سنوات تقريبا.
الخلاصة، اختاري الشريك الذي يكون محفزا قويا و داعما و مشجعا جيدا لك، فهذا أفضل استثمار بعد الاستثمار في نفسك. و يجب أن تعلمي أنه ليس عيبا أن تركني بعض الأهداف و إن كانت كبيرة جانبا من أجل نجاح أشياء أخرى أهم و ذات أولوية أكبر بل هذا يعتبر نوع من الذكاء.
3- عودت للشغف
و في اطار حديثي عن المشاريع و الأهداف الكبيرة، أعتقد أنكم تعلمون أنني بدأت مشروعي هجرس فاشن في أكتوبر سنة 2017 ماركة خاصة بملابس المحجبات خاصة و السيدات عامة، و بعد اطلاق أول تشكيلة بأشهر قليلة توقفت أيضا لنفس السبب الذي سبق و ذكرت، لم أكن أستطيع المزج بين الأشياء كلها و اعطاء أفضل مالدي فيهم جميعا، حقيقة لا أملك هذه الطاقة.
و الحمدلله عدت بنفس الشهر (أكتوبر) لسنة 2018 لإطلاق تشكيلة جديدة، نالت اعجاب الجميع و أتبعتها بتصاميم جديدة مختلفة خرجت فيها عن منطقة راحتي، و مازلت مستمرة منذ أشهر في التخطيط للمضي قدما و لا أعتقد أنني سأتوقف هذه المرة، خصوصا أنني على ثقة تامة بأن هذا الشيء هو الشيء الذي أحب فعلا و أستمتع بعمله يوما بعد يوم.
بسبب هجرس فاشن، تعرفت على سيدات رائعات و طيبات، صديقات جدد من نفس الميدان و غيره، تعلمت الكثير من الدروس و كيف أن المنافسة حقيقة تجعل من صاحب الميدان عدوك دون سبب و دون أن تدري، في حين أنه من الممكن أن يكون صديقا عزيزا تتبادلان معا الاستفادة و الخبرات.
الخلاصة لا أحد يأخد رزق الآخر و كل يعبر عن ذاته من خلال ما يقوم به، و اذا تأملنا من حولنا فلكل صاحب مشروع قيم و رسالة أو رسالات يحب أن يوصلها للعالم عن طريق قطع ملابس مثلا أو منتج أو خدمة، فيكون لقطعك معنى يختلف عن معنى قطع الآخر كما يختلف الشكل و اللون و السعر كذلك.
هنا يكمن الجوهر و التميز الحقيقي، الذي ان ركزنا على التنافس فقدناه، و ضيعنا الرسالة الجميلة التي نحب إيصالها.
كانت هذه تدوينتي العشوائية أرجو لا أكون قد أطلت عليكم، و مع أن المدونة شبه مهجورة فأرجو و أتمنى أن يقرأها أحد هههه و أرجو أكثر أن لا أغيب مطولا هذه المرة.
دمتم بحب ألقاكم في تدوينة قادمة باذن الله
بالمناسبة أضفت ركن جديد في المدونة،
لا تنسوا أن تضغطوا زر متابعة الموجود في القائمة
على اليمين، لتنضموا لصديقاتي و ليصلكم كل جديد.
السلام عليكم
اسمي زليخا من سوق رمان
وندير منصة على الإنترنت تسمى سوق رمان حيث
نقدم منتجات آسيوية في الشرق الأوسط وبأسعار منافسه
نقوم بتنظيم مسابقة المدونات لرمضان وعيد الفطر مع #سوق_رمان حيث يشارك فيها المدونين العرب مثلك
وتبدأ المسابقة الآن وحاليا ننظر إلى 100 المدون في المسابقة .
كلمني اذا مهتم بالمشاركة وبرسلك التفاصيل ويرجى للزيارة هذا الرابط لمعرفة تفاصيل المسابقة
https://www.eromman.com/ar/ramadan-eid-blogger-contest-with-eromman-ar/
معك مليكة من المغرب اول مرة ازور المدونة الجميلة استمري ولا تنقطعي وساسعد بزيارتك لي ايضا على مدونتي
ردحذفhttps://www.taranimmalak.com/