كتاب أنا و أخواتها ... رحلة في أسرار الذات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتمنى أن تجدكم هذه التدوينة بكامل صحتكم و سعادتكم، سأشارككم فيها الكتاب الأول الذي أنهيته في هذه السنة، كتاب أنا و أخواتها ... رحلة في أسرار الذات.
معلومات عن الكتاب:
الكاتب: د. سلمان العودة
عدد الصفحات: 300 صفحة
يتكون الكتاب من عدة فصول مختلفة و متنوعة، أغلبها أشبه بالقصص القصيرة و أخرى قصص واقعية قصيرة من تجارب الكاتب يستهل بها فصله بشكل سلس ليقرب القارء من الفكرة أو المفهوم.
أسلوب الكاتب في هذا الكتاب بسيط، لغته سهلة جدا، و توصل المعنى بشكل واضح، تغلغل في كتابه الكثييير من الاقتباسات من كتب عديدة و متنوعة و إحصاءات تجعل القارء يقتنع فعلا، تجعله يتحمس أكثر لقراءة الكتب التي ذكر اقتباساتها و تجعله في كتاب مرجع لاقتباسات غنية و متنوعة.
بالنسب لي الكتاب رائع و أحببته لعدة أسباب:
- لانه يعالج قضايا مجتمعية شبابية على وجه الخصوص بطريقة دينية جميلة و محببة، بحيث كان الكاتب يدرج من فينة لأخرى آيات قرآنية و أحاديث نبوية بطريقة سلسة تجعلك تطور ذاتك من وحي دينك فتجمع بين الخيرين، خير الدنيا و خير الآخرة.
- الكتاب ممتع، تقرأ و تطمح لمعرفة ما قد يدور في القضية الموالية وكيف سيعالج الكاتب الفكرة، و قد أعتبره مثل دورة خفيفة لتطوير الذات، حيث لامست فيه مخاطبة الكاتب عقل القارء و ثارة قلبه و مشاعره.
- تكلم فيه عن الذات و بعض التحديات التي قد تعيق تطور الشخص والتي أغلبها تكون منذ الطفولة و التربية التي تلقاها الإنسان و بعد ذلك البيئة المجتمعية التي صاحبته حتى الكبر و لا تزال تصاحبه.
- أسلوب الكاتب كان جدا إيجابي و يحث على التفائل و أنا أحب هذا النوع من الكتابات، يُرجع فيه في كل مرة الشخص إلى داخله و يحثه على أن كل السعادة، الحب و الكنوز توجد داخله ما عليه عليه فقط سوى اكتشافها.
- بالإضافة إلى أن الكاتب يشير في كل مرة على أن السعادة و الحب توجد في داخل الإنسان فهو يرشده أيضا للانتباه للسعادة و البهجة التي قد تختفي خلف التفاصيل الصغيرة و التي قد لا يعيرها الشخص بسبب ريتم الحياة المتساعر و المشحون أي اهتمام.
- أحسست من أسلوب الكاتب، أنه صديق و حبيب متفهم للشباب و قضاياهم و مواضعهم و مواكبا لتطوراتهم و تطورات هذا العصر و التي قد يعتبرها الناس الأكبر منا آفة، أزمة و هلاك هذا العصر لا تقدمه، كان في كتابه هذا ملما بكل دوافع الشباب و أزماتهم حتى التي قد يعانون منها صمتا و يخجلون من التحدث فيها أو عنها، الحب، العاداة السيئة، الإدمان، المواهب، تجارب الماضي القاسية، القناعات التي قد يكتسبها و يرفض مناقشتها أو تحريرها و اعتناق أخرى و الكثير الكثير من المواضيع الواقعية ... التي نعيش وسطها و لا نجد إلا القليل ممن يستطيعون مواجهة المجتمع لمناقشتها و حلها.
وددت فعلا لو أنني شاركتكم كل الكتاب بما فيه، لكن اكتفيت ببعض الإقتباسات التي نشرت هنا في تدوينتي، أنوي أن أكون قد قربت إليكم فكرة الكتاب و حببتكم فيه، كتاب يستحق القراءة سيضيف إليك الكثير، سيلامسك و أحيانا ستجد نفسك تقول وااو من فكرة أو معتقد خاطئ كان لديك فاكتشفته، إن لم يعلق الكثير في ذهنك منه فسيغير ولو القليل فيك.
بصراحة تحمست أكثر لقراءة كتب أخرى للدكتور سلمان العودة صديق الشباب حسب منظوري.
لمن سبق له قراءة الكتاب، شاركوني رأيكم حوله و هل تشاطرونني نفس المنظور أم لكم آراء أخرى.
لا تنسوا أن تعليقاتكم هنا في المدونة تسعدني و تشجعني لأكتب المزيد من المواضيع المتنوعة و المفيدة.
ألقاكم في تدوينة جديدة
لكم كامل الحب
لمتابعتي على الانستغرام: Hajress
لمتابعتي على التويتر: SHajress
لمتابعتي على الفيسبوك: Lady's Pretty Corner
تعليقات
إرسال تعليق